الجبلاب بلدنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الجبلاب بلدنا

الجبلاب...يا أحلي قرية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 المكتبة الثقافية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
معز

معز


المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 12/07/2008
الموقع : lahor

المكتبة الثقافية Empty
مُساهمةموضوع: المكتبة الثقافية   المكتبة الثقافية I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 26, 2008 12:50 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اتمنى لكم قضاء اوقاتاً سعيدة ومفيده في المكتبة الثقافية ..
منتدي الجبلاب بلدنا... يشرع لكم ابوابه لتكتبوا وتشاركوا بحرية لا قيود اوعوائق تحول بينكم وبين الابداع .

study study study
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معز

معز


المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 12/07/2008
الموقع : lahor

المكتبة الثقافية Empty
مُساهمةموضوع: سطور لا بد من قراءتها   المكتبة الثقافية I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 31, 2008 10:17 am

أرجو قراءتها بالعين والعقل والقلب ؟؟... لا بالعين فقط .

إليكم هذه النشرة ... لنعيش سويا حسرة .. عن واقع بعض الفتيات ..
فعباءتها كالفستان .. فيها النقش وبالألوان .. ضاقت للجسم الفتان .. لتواكب هذه الأزمان .
كشفت عن أجمل عينين .. وتمد بياض الكفين .. كي تمضي بالسوق وحيدة .. دون المحرم تلك مكيدة .. فأبوها ضرب مواعيده .. والأم عجوز قعيدة .. وأخوها يرقب صيده ..
فمضت تمشي بالأسواق .. تسأل عن أحلى الأذواق .. كم هذا خفض لي يا بائع .. بلسان مكسور مائع .. فرآها بعض الشبان .. وقعوا في كيد الشيطان .. قالوا يا أجمل إنسان .. سلي العاشق والولهان وتعالى نمضي بأمان .. كي ننسى كل الأحزان .. لو كان لديهم محرم .. ما استجرأ ذاك المجرم .. أن ينظر أو أن يقدم .. لكن البنت بغفلتها .. تزعم أن تلكم راحتها .. تمشي بالسوق بمفردها .. يا حسرة تلك الفتيات ..
واسمع عن بعض النكبات .. بنت في عمر الوردات .. تبحث في بعض القنوات .. عن فيلم فيه النكسات .. لتعيش حياة الحسرات .. وتدمر أغلى الغايات .. فتصيح بكل سخافة .. وتقول بدون مخافة .. هذا ظلم للنسوان .. أن تمشي مثل الغربان .. وبلا فتن أو ألوان .. أبن مقالات الحرية ؟؟ أو لست فتاة عربية ؟؟ عاشت في التاريخ أبية .. هيا أعطوني الحرية ..
قولي ما معنى الحرية ؟ دون حياء أو عصبية .. حتى لو كانت همجية .. لن تفسد للود قضية فالحرية للفتيات .. في تقليد الغربيات .. في تقليد اليهوديات .. باللبس الضيق مرة .. بالجسم العاري كرة .. بالشعر المنفوش كرة .. تركض مرة .. ترقص مرة .. تخطف مرة .. تبكي تبكي ألف مرة .. يا حسرة تلك الفتيات .. والحرية دون شطارة .. أن تركب أفخم سيارة .. وتقود بكل مهارة .. تتمكيج عند الإشارة .. وتسلم عند المارة .. تسأل تارة .. تضحك تارة .. هذي بالفعل حضارة .. (حقارة) .. يا حسرة تلك الفتيات والحرية في الأوقات .. لا ذكر أو صلوات .. قد ضاعت كل الطاعات .. إلا أفلام القنوات .. تحضر بخشوع وثبات ..
يا رباه إليك متاب .. أنت المعطي والوهاب .. فاغفر للعبد المرتاب .. وتقبل يا رب متاب .. أنت الواحد والتواب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معز

معز


المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 12/07/2008
الموقع : lahor

المكتبة الثقافية Empty
مُساهمةموضوع: من الاستقلال إلى السلام   المكتبة الثقافية I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 31, 2008 10:23 am

من الاستقلال إلى السلام
موقف الحكومات السودانية المتعاقبة من مشكلة الجنوب


بقلم/ معاوية الزبير الطيب
اندلعت شرارة الحرب الأهلية في السودان قبيل الاستقلال وظلت الحرب هي السمة المميزة لكل عهود الحكم منذ الاستقلال، وكان لكل عهد ونظام حكم تأثيره على قضية الحرب والسلام سواء كان هذا العهد ديمقراطيا أم شموليا.
جذور الأزمة ضاربة في القدم وسابقة على قيام كيان السودان بوضعه الحالي وحدوده المعروفة، حيث لعب الاستعمار دورا بارزا في نشوء الأزمة، وفاقمت الأنظمة الوطنية منها ولم تختلف الحكومات المدنية الائتلافية عن النظم الديكتاتورية العسكرية، إلا أن الأخيرة ذهبت بالعنف إلى أقصى مداه.
الحكومة الوطنية الأولى (إسماعيل الأزهري)
عندما استقر رأي زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي إسماعيل الأزهري على إعلان الاستقلال من داخل البرلمان -بعدما كان داعية للاتحاد مع مصر- سعى إلى ضمان أصوات النواب الجنوبيين وموافقتهم على خطوته مقابل قبوله للمطالب الجنوبية.
أعلن الأزهري الاستقلال في يناير/ كانون الثاني 1956م وشكل حكومته الأولى التي سرعان ما تناست وعودها للجنوبيين، خاصة في ما عرف بسودنة الوظائف، إذ لم تمنح الجنوبيين سوى ست وظائف من مجموع 800 وظيفة، ما أدى إلى استياء واسع وسط الجنوبيين وإلى جانب أسباب أخرى أدى ذلك في النهاية إلى اندلاع العنف وبداية التمرد في الجنوب.
تراجع الأزهري عن وعده لمصر بالاتحاد ألب عليه القوى المؤيدة لمصر الذين عملوا على إسقاط حكمه، وقد وافق ذلك سعي النواب الجنوبيين الذين تحركوا في ذات الاتجاه، ما أدى لسقوط حكومة الأزهري وتشكيل حكومة من المعارضة بقيادة حزب الأمة الذي تولى سكرتيره العام عبد الله خليل الحكم مشكلا الوزارة الثانية بدعم من الإمام عبد الرحمن المهدي زعيم الأنصار.
أدى تفاقم التمرد في الجنوب والضغط الداخلي من الأحزاب الاتحادية بقيادة الأزهري الساعية لاسترداد سلطتها إلى زعزعة الحكم ومن ثم قيام عبد الله خليل رئيس الوزراء بتسليم الحكم إلى القائد العام للجيش الفريق إبراهيم عبود، وكانت هذه بداية تدخل الجيش في السياسة.
الحكومة العسكرية الأولى (إبراهيم عبود)
فشل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم برئاسة الفريق عبود وعضوية كبار العسكريين في فهم الأسباب الحقيقية لمشكلة الجنوب، وواصل نفس سياسات نظام الحكم المدني الذي سبقه، ورأى النظام أن الأسلوب الأمثل للتعامل مع المشكل هو الأسلمة والتعريب القسري، وفي سبيل تحقيق ذلك اتخذ ثلاث خطوات هي:
• إنشاء مدارس لتعليم القرآن ومعاهد إسلامية متوسطة في الجنوب.
• استبدال يوم الأحد بيوم الجمعة كعطلة أسبوعية في الجنوب.
• إصدار قانون الجمعيات التبشيرية المسيحية الذي حظر التبشير المسيحي في الجنوب وانتهى بطرد المبشرين.
وكان من أهم نتائج هذه السياسة:
• انتقال الجنوبيين للمرة الأولى بقضيتهم إلى الدول الأفريقية المجاورة، ما أعطى المشكل السوداني الداخلي بعدا إقليميا.
• بروز المعارضة المسلحة في أشكال مختلفة تطورت في النهاية إلى حركة أنانيا التي قادت التمرد وتهيأت لها إمكانيات الدعم والتسليح من دور الجوار الأفريقي.
• أصبح موقف المنظمات السياسية الجنوبية مائلا نحو الانفصال.
• تراكم الغبن والحقد جراء العنف المتزايد الذي أسفر عن مجازر بعد استخدام الجيش للطيران والقصف الجوي وإحراق القرى.
وقد أدى القمع العسكري في الشمال والجنوب إلى تصاعد المعارضة ومن ثم إلى اندلاع ثورة أكتوبر الشعبية التي أسقطت حكم عبود العسكري وفتحت الباب للديمقراطية الثانية.

سر الختم الخليفة
الحكومة الديمقراطية الثانية (سر الختم الخليفة)
شكل سر الختم الخليفة الذي عمل معلما لفترة طويلة في الجنوب ما عرف بحكومة أكتوبر التي ضمت القوى الديمقراطية واليسار السوداني والنقابات، وكانت هذه أول حكومة وضعت مشكلة الحرب والسلام على رأس أولوياتها، وضمت الحكومة أيضا عضوين من الجنوب ولأول مرة يتبوأ جنوبي منصبا سياديا (وزارة الداخلية)، كما سعت الحكومة إلى السياسيين الجنوبيين في المنافي لكسب ثقتهم، ما أدى إلى تعاون القوة السياسية الجنوبية الأولى (اتحاد السودان الأفريقي الوطني/ سانو) مع حكومة أكتوبر.
مؤتمر المائدة المستديرة 1965
استجابت القيادات الجنوبية لدعوة حكومة أكتوبر بالجلوس على طاولة المفاوضات، بعد أن أقر رئيس الوزراء سر الختم الخليفة في نوفمبر/ تشرين الثاني 1964 بأن القوة ليست حلا لمشكلة الجنوب. فانعقد في مارس/ آذار 1965م مؤتمر المائدة المستديرة الذي ضم 18 ممثلا عن الأحزاب الشمالية و24 من السياسيين الجنوبيين بحضور مراقبين من غانا وكينيا وأوغندا ونيجيريا ومصر والجزائر. وكان ذلك المؤتمر أول محاولة سودانية جادة للبحث عن السلام.
واتفقت هذه الأطراف على تقديم ثلاثة خيارات للمؤتمر تمثلت في الفدرالية والوحدة غير المشروطة مع الشمال والانفصال، وأبدى الجنوبيون رغبة في أن يكون البت في الخيارات الثلاثة عبر استفتاء عام، لكن الأحزاب الشمالية جميعها وقفت ضد تلك الرغبة، وأوضحت أن أقصى ما يمكن أن تمنحه للجنوب هو وضع خاص يشمل قيام مجلس تشريعي للإقليم ومجلس وزراء محدود تنحصر صلاحياته في أمور التعليم والصحة والزراعة. وبالطبع رفض الجنوبيون ذلك العرض وردوا بالمطالبة بالفدرالية.
حكومات ائتلافية متعاقبة
بعد نهاية حكومة سر الختم الخليفة الانتقالية تشكلت حكومات ائتلافية تارة برئاسة محمد أحمد المحجوب وتارة أخرى برئاسة الصادق المهدي ، لم تر تلك الحكومات في المشكل الجنوبي أكثر مما رأى الفريق عبود، السيطرة على قلة من المتمردين والقضاء عليهم ومن ثم فتح الباب للسلام.
وإن كان هذا التبسيط المخل بحقيقة المشكل يتفق مع عقلية العسكريين في نظام عبود، إلا أن ما يدعو للدهشة أن تتبنى نفس التوجه حكومة ديمقراطية على رأسها سياسي محنك وقانوني هو المحجوب، وكانت النتيجة تصاعد العمليات العسكرية والتجاوزات وارتكبت المجازر من قبل هذه الحكومات المنتخبة بما فاق ما ارتكبه نظام عبود العسكري من عنف.
دستور عام 1968م الإسلامي وأثره:
حكومات الائتلاف بين الحزبين الكبيرين الاتحادي والأمة لم تول اهتماما لقضايا السلام وإيقاف الحرب بقدر اهتمامها بالصراع على كراسي الحكم بين الحزبين. وقد دفع هذا الصراع أطرافه للاستعانة بالإخوان المسلمين القوة الناهضة آنذاك، التي كانت تطالب بالشريعة الإسلامية والدستور الإسلامي، ولكسب ودهم والاستقواء بهم في مواجهة الآخر انعقدت سوق مزايدة حول الدستور الإسلامي انتقلت إلى أروقة البرلمان وهناك نشب سجال بين دعاة الدستور الإسلامي والنواب الجنوبيين المنادين بالعلمانية.
المناداة بالدستور الإسلامي كان من أدوات الصراع التي حاولت بها القوى الحاكمة القضاء على المعارضة اليسارية وتحجيم الرفض الجنوبي. هذه القوى التقليدية تناست مشكلة السودان الأولى الحرب في الجنوب ووجهت الضربة القاضية لتوصيات مؤتمر المائدة المستديرة، ما أدى إلى توتر سياسي واحتقان في الجنوب هيأ الأوضاع لاستيلاء الجيش على السلطة في مايو/ أيار 1969م ما عرف بانقلاب جعفر محمد النميري.
الحكومة العسكرية الثانية (جعفر النميري)

جعفر النميري
أعلن قادة الانقلاب وهم من صغار الضباط ذوي الاتجاهات القومية العربية والميول اليسارية أنهم امتداد لثورة أكتوبر التي اعترفت بقضية الجنوب ودعت للحل السلمي عبر الحوار لذلك لم يمض على الانقلاب سوى أيام حتى أصدر النميري في التاسع من يونيو/ حزيران 1969م إعلانه الشهير الذي اعترف فيه بالاختلافات التاريخية والثقافية بين الشمال والجنوب، وأكد أن الوحدة بين شطري البلاد لا يمكن أن تتحقق إلا بالاعتراف بتلك الاختلافات، وفي ذات الإعلان وعد النميري بمنح الجنوب حكما إقليميا ذاتيا، وبادر بإنشاء وزارة شؤون الجنوب تولاها جوزيف قرنق.
اتفاقية أديس أبابا (1972)
في نهاية العام 1971م انعقد أول اجتماع علني بين ممثلين عن الحكومة وممثلين عن حركة التمرد عقب لقاءات ومشاورات سرية في لندن، ولقاء آخر برعاية إمبراطور إثيوبيا هيلاسلاسي ثم خطوات عملية تمثلت في تعيين جنوبي نائبا لرئيس الجمهورية (أبيل ألير)، كما تم تعيين ثلاثة جنوبيين حكاما للولايات الجنوبية الثلاث وأعضاء في مجلس الوزراء.
تبع كل هذه الخطوات اتفاق أديس أبابا الذي أقر الحكم الذاتي للإقليم الجنوبي كإقليم واحد مكون من ثلاث ولايات، وبموجب الاتفاقية دمجت قوات حركة الأنانيا الجنوبية في صفوف الجيش السوداني. وقد أدت الاتفاقية إلى إنهاء الحرب وعم الاستقرار في كل الوطن لأول مرة منذ اندلاع التمرد وتسارعت وتيرة خطط التنمية في الشمال والجنوب.
ومع ذلك كانت هناك آراء جنوبية ترى أن هذا الاتفاق لن يدوم طويلا طالما أنه لم يقد إلى تغيير جذري في هيكل السياسة السودانية وفي قضايا رئيسية، منها فصل الدين عن السياسة ومسألة القوميات وإدارة شؤون الأمن في الجنوب والمشاركة الشعبية في الاتفاق وإطلاق الحريات العامة، وكان ضمن الذين طرحوا تلك الآراء الدكتور جون قرنق الذي قاد التمرد الثاني مكونا الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان بعد أن أرسله قادة الجيش في الخرطوم للتعامل مع تمرد نشب في حامية في الجنوب.
ضاق النميري ذرعا بالاعتراضات العديدة من القيادات الجنوبية على الممارسات التي تحدث في الجنوب والفساد الذي استشرى، ومحاولات القيادات الجنوبية أن يكون لها دور رئيسي في الحكم، إضافة إلى عوامل جديدة أخرى، فأخذ في تفكيك اتفاقية أديس أبابا بقراره تقسيم الجنوب ولايات الجنوب، إزاء ذلك بدأت بعض القوات التي كانت سابقا ضمن الأنانيا في التسلل والعودة إلى الغابة، ثم انتسبت الأعداد الملتحقة بالتنظيم الذي برز للوجود باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان، وكان ذلك مأتم اتفاقية أديس أبابا.
وسرعان ما اتسع التمرد بعدما أعلن النميري عام 1983 ما أسماها الشريعة الإسلامية ووصفها المراقبون بقوانين سبتمبر الذي طبق بموجبها الحدود الإسلامية تطبيقا اتسم بالعنف والتعسف أدى لقطع الأيادي ومعظم الذين تعرضوا لذلك المصير كانوا من الجنوب بتهمة السرقة في ظروف اقتصادية سيئة وفقر مدقع ومجاعة.
بعد هذا التاريخ حدث تطور نوعي في الحركة الجنوبية حيث ضمت لأول مرة شماليين على رأسهم الدكتور منصور خالد وزير خارجية النميري الذي صار مستشارا سياسيا للدكتور جون قرنق قائد الجيش الشعبي لتحرير السوادن، وياسر عرمان الذي أصبح ناطقا رسميا للحركة، وعددا من القادة والكوادر. كما تطورت قدرات الحركة واستوعبت عونا دوليا وإقليميا مكنها من التمدد عسكريا في مساحات واسعة في الجنوب.
الحكم الانتقالي (85-1986)
بعد سقوط نظام النميري تحت ضغط الحركة النقابية والإضراب السياسي العام في ما عرف بانتفاضة أبريل/ نيسان 1985 تكون مجلس عسكري عال بقيادة الفريق عبد الرحمن سوار الذهب تولى أعمال السيادة ومجلس وزراء ضم ممثلي النقابات ترأسه الدكتور الجزولي دفع الله، كان من مهام هذا النظام أن يجري انتخابات عامة في نهاية مدته المحددة بعام واحد.

الفريق عبد الرحمن سوار الذهب
وجه الدكتور الجزولي دفع الله نداء للحركة الشعبية، وكذلك فصلت القوى السياسية في الشمال غير أن الحركة اتهمت حكومة سوار الذهب-الجزولي "مايو الثانية"، وبالتقاعس في إلغاء قوانين سبتمبر، بل وتنكرها لميثاق الانتفاضة الداعي لإيقاف الحرب وحل مشكلة الجنوب سلميا، فضلا عن أن الحركة صارت تدعو لتشكيل سودان جديد ديمقراطي وخفت فيها صوت الانفصاليين، وأكدت الحركة أن المشكلة صارت مشكلة السودان وليست الجنوب فقط، لذا نادت بانعقاد مؤتمر قومي دستوري لمناقشة القضايا الأساسية.
إزاء تلكؤ حكومة الانتقال، بادر النقابيون في التجمع الوطني الديمقراطي بالاتصال بالحركة الشعبية، وتوجت تلك الاتصالات بلقاء كوكادام الذي شاركت فيه التنظيمات النقابية والأحزاب السياسية ما عدا الحزب الاتحادي الديمقراطي إلى جانب ممثلي الحركة الشعبية، وقد انتهى اجتماع كوكادام بإعلان الاتفاق على عقد مؤتمر دستوري في سبتمبر/ أيلول 1986م وتكوين حكومة وحدة وطنية من الأحزاب والنقابات والحركة الشعبية، وإلغاء قوانين سبتمبر، في حين رفض الصادق المهدي إعلان كوكادام الذي وقع عليه ممثلو حزبه.
النظام الديمقراطي الثالث- الصادق المهدي (86-1989)
إثر الانتخابات التي جرت بعد نهاية الفترة الانتقالية بعد سقوط نظام النميري شكل الصادق المهدي خمس حكومات في الفترة ما بين أبريل/ نيسان 1986 وأبريل/ نيسان 1989م كانت جميعها باستثناء الأخيرة (حكومة الوحدة الوطنية) غارقة في المشاكل والخلافات وعجزت عن اكتشاف الطريق الذي يفضي إلى إنهاء الحرب.
في هذه الظروف بادر زعيم الحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغني بعقد اتفاق سلام مع الحركة الشعبية بقيادة دكتور جون قرنق، غير أن رئيس الوزراء الصادق المهدي رفض الاعتراف بذلك الاتفاق ووضع العراقيل أمام تنفيذه ، ما أدى لاتساع رقعة الحرب.
إزاء هذا الوضع بدأ تململ داخل الجيش الذي دعت قيادته العامة إلى اجتماع عاجل لكل القادة العسكريين انتهى برفع ما عرف بـ (مذكرة الجيش) إلى رئيس الوزراء الصادق المهدي حملته فيها مسؤولية ما يحدث، كانت نتيجة تلك المذكرة أن كون المهدي حكومته الخامسة والأخيرة التي عرفت بحكومة الوحدة الوطنية التي أقصيت منها الجبهة الإسلامية وأعلنت موافقتها على اتفاقية الميرغني-قرنق للسلام، ما أدى لأن تعلن الحركة الشعبية وقف إطلاق النار لتمكن الحكومة الجديدة من تنفيذ برنامجها وبينما كل السودان يترقب اجتماع مجلس الوزراء يوم 30 يونيو/ حزيران 1989م المقرر فيه إلغاء قوانين سبتمبر، إذا بالجبهة الإسلامية وجناحها العسكري في الجيش تنفذ انقلابها العسكري الذي عرف بثورة الإنقاذ الوطني.
الحكم العسكري الثالث -عمر البشير /حسن الترابي (1989)
بمجيء هذه الحكومة طرأت على مشكلة الوطن الذي يختصرها البعض في مشكلة الجنوب ثلاثة مستجدات:
1. لأول مرة تتحول الحرب من كونها حرب إقليمية ذات أبعاد عنصرية إلى حرب دينية مقدسة، أصبح بموجبها الدين عاملا رئيسيا وسببا معتبرا للحرب واستمرارها.
2. تدويل القضية على مستوى إقليمي بعدد من المبادرات وعلى مستوى دولي وقفت على رأسه الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية والأفريقية (مجموعة الإيغاد).
3. استخدام الحكومة لسياسة (فرق تسد) حيث بدأت بعقد اتفاقات مع تيارات جنوبية ما أدى إلى تجلي الصراع الجنوبي- الجنوبي في أوضح صوره، وظهرت مليشيات جنوبية مسلحة مدعومة من الحكومة قامت بعمليات في الجنوب ضد الحركة الشعبية، وفي ذات الإطار عملت على حدوث انقسامات في الحركة الشعبية نفسها، وذلك بإغراء بعض القيادات فيها باتفاقيات سلام ثنائية.

باول يحث الأطراف السودانية على الاتفاق قبل نهاية العام الحالي (أرشيف ـ الفرنسية)
تدخل المجتمع الدولي أدى إلى دخول النظام في عدد من المبادرات الساعية للسلام بدءا من نيروبي وأبوجا ومحادثات السلام تحت إشراف الإيغاد في جولاتها العديدة إضافة إلى المبادرات العربية وأهمها المبادرة المصرية-الليبية المشتركة.
كما كان لأحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 أثر واضح على قضية الحرب والسلام في السودان، ففي إطار حرب أميركا على ما تسميه الإرهاب مارست ضغوطا على الحكومة السودانية أرغمتها على الدخول في مفاوضات جادة أسفرت عن توقيع اتفاق إطاري.
تقدمت المفاوضات خطوات واسعة بفضل سياسة الجزرة والعصا الأميركية، وبعد جولات شاقة وطويلة تم التوصل إلى اتفاق إطاري بين الحكومة والحركة ملامحه الرئيسية قيام نظام حكم بالشراكة بينهما مع تكوين حكومة قومية موسعة لمدة ست سنوات تتخللها انتخابات عامة وتنتهي بالاستفتاء حول تقرير المصير للجنوب وحدة أم انفصال.
ثم تم التوقيع على الترتيبات الأمنية في ما يتعلق بالجيش والأمن في نيفاشا والدخول في تفاصيل الاتفاقيات مثل قسمة الثروة والسلطة ووضع المناطق الثلاث التي تعرف بالمهمشة وهي جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة وأبيي.
_______________
صحفي سوداني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معز

معز


المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 12/07/2008
الموقع : lahor

المكتبة الثقافية Empty
مُساهمةموضوع: أعد عيني لكي أبكي على أرواح أطفالك ..!!   المكتبة الثقافية I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 31, 2008 10:36 am

أعد عيني لكي أبكي على أرواح أطفالك ..!!




أعدُ قَـدَمـي ..
لِكَـيْ أمشـي إلَيـكَ مُعَـزّياً فينـا
فَحالـي صارَ مِن حالِكْ .


أعِـدْ كَفّـي ..
لكـي أُلقـي أزاهيـري
علـى أزهـارِ آمالِكْ .
أعِـدْ قَلبـي ..
لأقطِـفَ وَردَ جَـذوَتِهِ
وَأُوقِـدَ شَمعَـةً فـي صُبحِـكَ الحالِكْ !
أَعِـدْ شَـفَتي ..
لَعَـلَّ الهَـولَ يُسـعِفُني
بأن أُعطيكَ تصـويراً لأهـوالِكْ .
أَعِـدْ عَيْـني ..
لِكَـي ابكـي على أرواحِ أطفـالِكْ .
أتَعْجَـبُ أنّنـي أبكـي ؟!
نَعَـمْ .. أبكـي
لأنّـي لَم أكُـن يَـومـاً
غَليـظَ القلبِ فَـظّاً مِثـلَ أمثـالِكْ !
***
لَئِـن نَـزَلَتْ عَلَيْـكَ اليـومَ صاعِقَـةٌ
فَقـد عاشتْ جَميـعُ الأرضِ أعوامـاً
وَمـازالـتْ
وَقـد تَبقـى
على أشفارِ زِلزالِكْ !
وَكفُّـكَ أضْـرَمَتْ فـي قَلبِهـا نـاراً
وَلم تَشْـعُرْ بِهـا إلاّ
وَقَـد نَشِـبَتْ بأذيالِكْ !
وَلم تَفعَـلْ
سِـوى أن تَقلِبَ الدُّنيـا على عَقِـبٍ
وَتُعْقِـبَهـا بتعديـلٍ على رَدّاتِ افعـالِكْ !
وَقَـد آلَيْـتَ أن تَـرمـي
بِنَظـرةِ رَيْبِـكَ الدُّنيـا
ولم تَنظُـرْ، ولو عَرَضَـاً، إلى آلِـكْ !
أَتَعـرِفُ رَقْـمَ سِـروالٍ
على آلافِ أميـالٍ
وَتَجهَلُ أرْقَـماً في طـيِّ سِـروالِكْ ؟!
أرى عَيْنَيكَ في حَـوَلٍ ..
فَـذلِكَ لـو رمـى هـذا
تَرى هـذا وتَعْجَبُ لاسـتغاثَتـهِ
ولكنْ لا تـرى ما قـد جَنـى ذلِـكْ !
ارى كَفَّيْـكَ في جَـدَلٍ ..
فواحِـدَةٌ تَـزُفُّ الشَّمـسَ غائِبَـةً
إلـى الأعمـى !
وواحِـدَةٌ تُغَطِّـي الشَّمـسَ طالِعةً بِغِـربالِكْ !
وَمـا في الأمـرِ أُحجِيَـةٌ
وَلكِنَّ العَجائِبَ كُلَّهـا مِن صُنْـعِ مِكيـالِكْ !
***
بِفَضْـلِكَ أسـفَرَ الإرهـابُ
نَسّـاجاً بِمِنـوالِكْ
وَمُعتاشـاً بأمـوالِكْ
وَمَحْمِيّـاً بأبطالِكْ .
فَهل عَجَـبٌ
إذا وافاكَ هـذا اليـومَ مُمْتَنّـاً
لِيُـرجِعَ بَعضَ أفضـالِكْ ؟!
وَكَفُّكَ أبدَعَتْ تِمثـالَ (ميدوزا)
وتَـدري جَيِّـداً أنَّ الّذي يَرنـو لَـهُ هـالِكْ
فكيفَ طَمِعتَ أن تَنجو
وَقَـد حَـدَّقتَ في أحـداقِ تِمثالِكْ ؟‍‍!
خَـرابُ الوضـعِ مُختَصَـرٌ
بِمَيْـلِ ذِراعِ مِكيـالِكْ .
فَعَـدِّلْ وَضْـعَ مِكيالِكْ .
ولا تُسـرِفْ
وإلاّ سَـوفَ تأتـي كُـلُّ بَلبَلَـةٍ
بِمـا لَم يأتِ فـي بالِكْ !
***
إذا دانَتْ لَكَ الآفـاقُ
أو ذَلَّـتْ لَكَ الأعنـاقُ
فاذكُـرْ أيُّهـا العِمـلاقُ
أنَّ الأرضَ لَيْسـتْ دِرْهَمـاً في جَيْبِ بِنطـالِكْ .
وَلَو ذَلَّلتَ ظَهْـرَ الفِيلِ تَذليـلاً
فَـإنَّ بَعـوضَـةً تَكفـي .. لإذلالِـكْ !

شاعر الحرية أحمد مطر

[
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معز

معز


المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 12/07/2008
الموقع : lahor

المكتبة الثقافية Empty
مُساهمةموضوع: فاغضب ... فالأرض يحييها الغضب   المكتبة الثقافية I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 31, 2008 10:47 am

اغضب .. فان اله لم يخلق شعوباً تستكين
اغضب.. فإن الأرض تحنى رأسها للغاضبين
اغضب.. فان الريح تذبح سنبلات القمح
تعصف كيفما شاءت بغصن الياسمين
اغضب... سَتلقَى الأرض بركاناً
ويغدو صوتك الدامى نشيد الُمْعًبينْ
اغضب..فإن حدائق الزيتون
لا تؤوى كلاب الصيد
لا تنسى دماء الراحلين
الأرض تحزن
حين ترتجف النسور
ويحتويها الخوف.. والحزن الدفين
الأرض تحزن حين يسترخى الرجال
مع النهاية... عاجزين
اغضب فان قوافل الزمن الملوث
تحرق الأحلام
فى عين الصغار الضائعين
اغضب.... فإن العار يسكننا
ويسرق من عيون الناس لون الفرح
يقتل فى جوانحنا الحنين
ارفض زمان العهر
والمجد المدنس تحت أقدام الطغاة المعتدين
اغضب ... ففى جثث الصغار
سنابل تنمو ..
وفى الأحشاء ينتفض الجنين
اغضب... فإنك إن ركعت اليوم ...
سوف تظل تركع بعد آلاف السنين
اغضب فان الناس حولك نائمون...
وكاذبون
وعاهرون
ومنتشون بسكرة العجز المهين
اغضب إذا صليت
أو عانقت كعبتك الشريفة
مثل كل المؤمنين
اغضب.. فإن الله لايرضى الهوان لأمةِ
كانت ورب الناس خير العالمين
فالله لم يخلق شعوباً تستكين
اغضب اذا لاحت أمامك
صورة الكهان يبتسمون والدنيا خراب
والمدى وطن حزين
ابصق على الشاشات
ان لاحت أمامك صورة المتنطعين
ابصق على وجه الرجال
فقد تراخى عزمهم
واستبدلوا عز الشعوب
بوصمة العجز الذليل

اغضب .. فان بداية الاشياء
أولها الغضب
ونهاية الأشياء آخرها الغضب
والأرض أولى بالغضب
والعِرض أولى بالغضب
سافرت فى كل العصور
ومارأيت سوى العجب
سيوف عار من خشب!!
ورأيت حرباً بالكلام
وبالأغانى والخطب!!
ورأيت من سرق الشغعوب
ومن تواطأ ومن نهب
ورأيت من باع الضمير
ومن تآمر ...أو هرب !!
ورأيت كهاناً بنوا أمجادهم
بين العمالة والكذب
ورأيت من جعل الخيانة
قدس أقداس العرب
ورأيت تيجان الصفيح
تفوق تيجان الذهب
ورأيت نور محمد
يخبو أمام أبى لهب
فاغضب ... فالأرض يحييها الغضب

فاروق جويدة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المكتبة الثقافية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجبلاب بلدنا :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: