ذكريات عم أحمد باشا بين زمن النساجة و القنجة...و ثياب الشيفون(كان راجل اشتريني)

* بين زمان القنجة والفردة والعظمة وثياب الشيفون ابومليون


*العم أحمد باشا يقول الجبلاب أشهر النساجين وأدخلوها أمدرمان


*زواجى فى امدرمان كان حدثاً وغنت فيه سعديه العوادية


*وفاطمه الحاج ورابحة التمتم وعشه ام رشيرس وابوالجود



قبل ان تغزو الاسواق السودانية موضة الثياب النسائية الحديثة المطرزة والشيفونات والحرائر والتواتل التى تصل اسعارها الى مليون جنيه لثوب الشيفون الواحد كانت المرأة السودانية قنوعة جدا وتلبس الثياب المنسوجة محلياً وبالقطن السودانى ..
وكانت الفردة في سيدات ذلك الزمان الجميلات اكثر اناقة وجاذبية من شباب الشيفون باهظة الثمن .. ولكن لكل زمان اشياؤه فقد اضمحل سوق الفراد والقنجة وشباب العظمة والمضلع التى كان يتراوح سعرها بين جنيه ومائة وخمسين قرشاً ..

الان تعيش زمان موضه الثياب الشيفون المختلفة الانواع والاشكال والاسماء وفيما علمت ان احد الثياب الرائجة الانتشار في اوساط سيدات المجتمع وزوجات الاغنياء يسمى (كان راجل اشترينى) في محالة لاستفزاز الازواج واستدراجهم لشراء هذا الثوب الذى يبلغ سعره المليون جنيه .

ولكن اى المناطق في السودان اشتهرت بصناعة النسيج ومن هم اشهر النساجين في السودان ومن اي القبائل اخذوا مهنة النساجه التقليدية وكيف دخلت هذه المهنه السودان.
لمعرفة التفاصيل التقينا بالعم احمد باشا أحد رواد صناعة النسيج ومن اقدم النساجين التقليديين الذين على قيد الحياة - امد الله في عمره

رجل وضاح المحيا يشع من وجهه نور يذكرك بروايات الاوليات والصالحين قلبه العامر بالايمان ينبغى بكل تفاصيل الانسان السودانى الطيبة الامانة المحبة والوفاء في داره العامرة بشارع عبدالله خليل كان لقائى معه حدثنى عن مهنة النساجة وانواع الثياب زمان ولماذا بدأت هذه المهنة في الاضمحلال فماذا قال حديثه هامس بأدب موروث قال لى بصوته الهادىء وكأنه يحادث نفسه.



نواصل غدا







___________________________________________________
هذا اللقاء اجراه مع عم أحمد باشا(احمد العمرابي) أنقله لكم هنا للفائدة و التوثيق.

كلام هام وجميل ومن هنا يبأالتوثيق لان النساجة اليدوية في اوج صناعتها لم تكن تتوفر في كثير بل معظم مناطق السودان .
والدنا أحمد باشا متعه الله بالصحة والعافية محله (دكانه)موجود في سوق امدرمان في بداية شارع الجلود وللان به صناعة بعض من اهلنا الجبلاب من قناج وفراد.

النساجة في الجبلاب تم التوثيق لها في برنامج صور شعبية في تلفزيون السودان بواسطة مقدم البرنامج المرحوم الطيب محمد الطيب .فمن الاحري عندما يسألك أي شخص غير جبلابي او صغارنا من ابناء الجبلاب عن النساجة في الجبلاب فمن الاحرىان تكون عندك معلومة واجابة عن ذلك ولا باب النجار مخلع

وكمان الكان يتخرج من حوش كوكو يسمي خريج أكسفورد لانو بطلع نساج درجة أولي ,هذا علي حد كلام والدنا مهدى محمد قسم السيد العرماس متعه الله بالعافية , كيف لا و المتخرج علي امهر النساجين في السودان
الموجدون في حوش كوكو.

عمك مهدي العرماس ده يا عبدالله عنده ذكريات كثيرة جدا...

انا بقترح عليك تفتح بوست تسميه (ذكريات العرماس.....من أوكلاند)
و كل مرة تعمل معاه مكالمة تلفونية عن موضوع معين و تنقلها هنا...
إيه رايك؟
الفكردي لو ما عملتها بسرعة ...بسبقك فيها


...

نواصل مع حديث الذكريات...
__________________________________________

ويواصل العم احمد باشا سرده المشوق ويقول عام 1944م تزوجت من ابنة خالى الطاهر خلف الله الدابى وكان زواجى حدثاً في امدرمان ودفعت مهراً بلغ ثلاثين جنيها


والد زوجتى حلف بالطلاق ان لا اتكفل باى شئ اخر ولو منديل

واستمر العرس اياماً غنت فيه (رابحه التمتم) و(سعديه العوادية) وهى اول امرأة تعزف العود في ذلك الزمان و(فاطمة الحاج) و(عائشة ام رشيرش) والفنان (ابوالجود) و(ابراهيم تور كبير) و(قسم السيد عبدالله) ..

غنى كل هؤلاء دون ان يتغاضوا مليماً واحدة لان الغناء فى ذلك الزمان كان هواية ولم يكن اعاشة مثل فنانى هذا الزمان بل ان بعض الفنانين كانوا يدفعون في كشف الزواج .

يسرح العم احمد باشا بخياله بعيداً وكأنه قد عاد بخياله وذاكرته الى تلك الايام الجميلة والليالى الخالدة التى بقيت ذكري جميلة وثمراً مفيداً ابناء وبنات يزينون حياته في خرفها ويجملونها بابنائهم الذين يرى فيهم زمانا جميلا ادبر فيما استعصم هو بالايمان واستمسك بجميل الموروث وتربية ذلك الزمان النفر القائمة على المحبة والوفاء والاصرار زمن جميل مضى وبقيت اثاره مجسدة فى العم احمد باشا .


__________________________________
هسه منوا فيكم بيعرف (سعدية العوادية) و له (عاشة أم رشيرش)..
الجميل إنه الفنانين مش مكا بياخدوا قروش و بس..
لا ...و كمان بيدفعوا في الكشف.



نواصل مع باقي الذكريات بكرة.

....

:خلاص قبلبا التكليف وذكريات عم مهدي والله تستحق وجهزت وعملت بعض التلفونات وكانت فكرتي ذكريات عم مهدي العرماس في السودان ولكن اقتراحك عن ذكريات عم مهدي في مدينة أوكلاند بكلفورنيا دا سبق منك والله وانشاء الله يكون مضمن في البوست بكلام وافي وشرح مفصل فما رأيك لو سميناه سفريات عم مهدي العرماس

والله موضوع جميل ادونا باقيه

olor=green]18]ويتواصل الحديث ..

العم احمد باشا يقول عام 1946م افتتحت محلا لبيع منتجات النسيج السودانى ثياب العظمة والمضلع والقناج وثياب السرتى والدمور وكانت هذه الثياب مطلوبة بكثرة ورخيصة الثمن ومطلوبة من النساء في ذلك الزمان رغم وجود قليل من الثياب المستوردة من الهند ومصر وسوريا

وفي نبرة حزينة وكأنه يتحسر على تاريخ وناس زمان وامكنة يقول العم احمد باشا الناس بطلوا لبس القناج والفراد والصناعة نفسها اضمحلت كثيرا والنساجون كثيرون غادروا الدنيا وبعض قليل اقعده المرض واعجزه الزمان بجانب ذلك امتلأ السوق بالبضائع المستوردة ثياب اشكال وانواع

كما ان صناعة النسيج اصبحت غير مربحة علاوة علي الضرائب والاتاوات الكثيرة وضعف الاقبال

الفردة في الماضى صناعتها يستغرق يوما واحدا وتكلف رطلين قطن فقط.

سألت العم احمد باشا من اين جاءت صناعة النسيج للجبلاب قال جاءتنا من دار الشايقية ولكن الشايقية انصرفوا نحو العسكرية ومهنة البناء وتركوا مهنة النساجة

[/size]



__________________________________________
إنتهي اللقاء، و هذا مصدره:
http://www.akhbaralyoumsd.net/modules.php?name=News&file=print&sid=13551

...

رائع

متع الله عمنا وجدنا أحمد باشا وهو من رموز الجبلاب وكنا متوقعين نسمع الكثير عنه فهو كتاب ملئ بالذكريات والقصصة كما له باع طويل في حل الخلافات بين الأهل وربنا يجزيه الف خير

نتمنى ان يكون هذا بالباب للتوثيق لكبار ورموز القبيلة وان شاء الله تكون هذه نواة للتوثيق عن أجدادنا فمن الممكن ان يضيف كل من لديه معلومه عن العم أحمد باشا اضافتها حتى ولو ليس في القريب العاجل ليصبح هذا البوست مرجع توثيقي للأجيال القادمة ومن هنا يكمن فتح اكثر من بوست ولرموز أخرى قد خلت او معاصرة ولنستثمر الوقت ونقعد ما جدودنا ونسمع منهم وننقل حياتهم السابقة لأجيال آتية ان شاء الله


ابّ احمد